الغرب لا يريد
أن تقوم ديمقراطية في ليبيا أو غيرها من دول العالم الثالث
لا يريد أناس جدد
لا يعرفهم و لا يثق فيهم ، بل يريد القدامى الذين أحسن تدريبهم و تكبيلهم بالفضائح
المالية و الأخلاقية و السياسية ليستعملهم كعبيد يؤمرون فيطيعون.
لا يريد الحرية
لليبيين فالحرية تجلب الإبداع و الإبداع يجلب الإنتاج و الإنتاج يحولنا من سوق إلى
منافس
لم يساعدنا الغرب
في التخلص من الطغاة ليحولنا إلى منافسين.
الغرب لا يريدكم
أن تبنوا جيشا هجوميا
و لا دفاعيا
بل جيشا قمعيا،
و قمعيا فقط.
الغرب لا يريد
جهاز أمني يحمي أمن المواطن
بل جهاز أمني يحمي
الدكتاتور الجديد الذي سيوليه بمعرفته
فإن أردتموه إسلاميا
فهو جاهز
و إن أردتموه علمانيا
فهو متوفر
و كلاهما صناعة
غربية في علبة ليبية.
و الشفافية ستكشف
الأموال التي ستهرب إليهم
فلا تطمعوا فيها
و أنتم شعب جاهل
وذاكرتكم ضعيفة
قال لكم القذافي
أن المقريف سرق ملايينكم فصدقتم دون دليل
و قال لكم المقريف
أن الكيب بدد ملياراتكم فصدقتم دون دليل
و أنكر الكيب و قال أنه لم يفعل إلا الصحيح فصدقتم دون
دليل
وقال لكم جبريل
بأنه سلم ملفات دولتكم للكيب فصدقتم دون دليل
و قال لكم الكيب
أنه لم يستلم من جبريل أي شيء فصدقتم دون دليل
و قال إعلانكم
الدستوري أن من واجب المؤتمر أن يبدأ في الإعداد للدستور خلال شهر من توليه فلم يفعل
ثم نسيتم كل ذلك
و أوهموكم أن مشكلتكم
هي الأمن فرددتم ذلك دون وعي
و سوف تبيعون الحرية
و الديمقراطية بأمن موهوم
و ستعودون عبيدا
لدكتاتور و طاغية جديد
سيبيعكم كلاما
و يشبعكم تنظيرا ، و يقتلكم باسم الشرعية و الديمقراطية
و سيكون مرة
أخرى من صنع الغرب
رفعت الأقلام
و جفت الصحف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق