الثلاثاء، 28 يناير 2014

سيناريو 17/2/2014
كعادتهم دائما قام "حزب المنشقين" باستغلال الموقف و بدؤوا  بالتمهيد لتنفيذ مخططهم الرامي إلى إرجاع الليبيين إلى بيت الطاعة ، حيث تم ترتيب أمور الانقلاب على ثورة 17 فبراير المجيدة من خلال عدة مؤامرات (قصدي مؤتمرات) عقدت بكل سرية خارج ليبيا ، أهمها مؤتمر باريس ، و مؤتمر روما و مؤتمر عمان ،، و أخيرا إرسال عدلي منصور الليبي في دورة تدريبية إلى "أبو ظبي" لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
و تتكون الخطة النهائية لقطع الطريق على الديمقراطية الناشئة في ليبيا ، و وأدها قبل أن تولد ، من الخطوات التالية:
1.       الضغط على الشعب ليقبل أبسط و أسرع الحلول (و إن كان أسوأ الحلول) و ذلك عن طريق "تنغيص" عيشه و محاربته في أساسيات معيشته مثل الكهرباء و الماء و الوقود ، و رفع الأسعار و إثارة القلاقل ، و استنزاف الأموال. بالإضافة طبعا إلى المحافظة على إنجازات الدجال النافق من قمامة و بنية تحتية متهرئة و سوء إدارة مرافق الدولة عموما.
2.       إفراغ المدن الكبرى من الثوار الحقيقيين ، أو إنهاكهم و استنفاذ ذخيرتهم بقدر المستطاع ، حتى يسهل فرض الأمر الواقع عليهم.
3.       الخروج بخطة مبسطة يقبلها العقل الليبي المستعجل ( والساذج حسب تصورهم ) تقضي بإلغاء المؤتمر الوطني (البائس) و تكليف مجلس رئاسي يتكون من رئيس المحكمة العليا (علما بان أخطر الناس على السياسة و أسوأ من يقود الدول هم القانونيون) و 9 أعضاء (لا ندري من سيكلفهم ، و لا آلية التكليف) ، و الغريب أن الخطة المكتوبة تقول "أعضاء من الأقاليم الأربعة" (ما سلكناش من الثلاثة طلع لنا رابع).
4.       فرض حالة الطوارئ في البلاد ، و لا ندري من سيفرضها ، و لكن كل الوقائع تشير إلى أن المكلف بفرضها في طرابلس هو لواء القعقاع (32 معزز سابقا) و في بنغازي سيفرضها ما يسمى بقوات الصاعقة ، فإذا سقطت أكبر المدن فذلك يعني أن البلاد كلها قد سقطت . و فرض حالة الطوارئ ، يعني أن الأمر سيفرض بقوة السلاح. و من يعترض يقتل بدون محاكمة.
5.       يقوم " عدلي منصور الليبي" و زمرته بالتمهيد للدكتاتور القادم ، المدعوم بقوة من الدول الغربية ( القوى العظمى ) استغفر الله العظيم.
6.       يعمل الدكتاتور القادم على تهدئة الأوضاع و استقرار البلاد ، و تحقيق القليل من المكاسب الاقتصادية للشعب (بمساعدة الغرب طبعا) حتى يبسط نفوذه على كامل البلاد ، ثم ينجح في الانتخابات القادمة بنسبة 99.9% ثم ينجح في الانتخابات التي تليها بنفس النسبة ، وسينسى الناس تدريجيا الثورة و الشهداء (الشعوب المتخلفة ذاكرتها قصيرة) و هكذا ، حتى يموت الطاغية الجديد ميتة طبيعة ، أو تقوم ثورة أخرى ربما بعد 84 سنة أخرى.

و على الديمقراطية و الحرية و الحضارة ألف سلام و سلام.