السبت، 3 مايو 2014

الإسلام دين = الإسلام نظام = الإسلام قانون.

"الإسلام دين المجتمع أما الدولة فهي كيان اعتباري لا دين لها"
هكذا قال أحد المفكرين الاستراتيجيين ذات يوم.
و يقول بعض من يتفلسفون سياسيا بأن الدولة تتكون في الحد الأدنى من ثلاث عناصر هي: الأرض و الشعب و الحكومة.
و هم في ذلك كمن يقول أن الأسرة تتكون في الحد الأدنى من رجل و امرأة.
و قد يبدو هذا الكلام منطقيا ، إلا أنه يحتوي على مغالطة كبيرة ، و نقص مخل.
مهما جمعنا من العناصر ، فما دام الإنسان يشكل أحدها ، فلا يمكن تكوين مؤسسة (سواء كانت شركة أو مصلحة أو أسرة أو دولة) إلا إذا توفر عنص آخر شديد الأهمية.
إنه العقد.
الاتفاق.
القانون.
لا مؤسسة - كبيرة أو صغيرة - إلا بوجود قانون و نظام ينظم العلاقات بين أفراد تلك المؤسسة.
و الدين لغة يعني "نظام"
"
مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ" دين الملك بكسر الدال لا بفتحها ، أي نظام حكم الملك.
 "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ"
أي أن من يبتغ نظاما و قانونا يسير عليه في حياته (كلها) غير ما جاء به الإسلام ، فلن يقبل منه ، سواء كان فردا أم مجتمعا أم مؤسسة.
إن المقصود بدين الدولة هو قوانين الدولة.
و من يجعل قوانين الدولة من غير الإسلام فلن تقبل منه.
لن يقبلها الله و لن يقبلها المؤمنون ، و من يقبل فهو خاسر عند رب العالمين ، خاسر في الآخرة ، و لن يكون رابحا في الدنيا بكل تأكيد.
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
تذكر دائما ،، كلمة دين لا تعني "عبادة فقط" ، كلمة دين تعني نظام حياة.
تعني قوانين الحياة.
قوانين المؤسسة
قوانين الدولة
سواء التزمنا بها أو خالفناها أحيانا.

مهندس / خالد أبوخبطة
تجمع ليبيا الرخاء

ثورات بدون تنظير، ماذا بعد؟

من عيوب ثورات الربيع العربي أنها قامت على الأرض قبل أن تقوم في العقل.
قامت في الخارج قبل أن تقوم في الداخل.
قامت بالناس ، قبل أن تقوم في الناس.
و هو أمر مخالف لحال الثورات العظيمة.
كل الثورات التي كتب لها الحياة و الاستمرار ، بدأت بأفكار جديد و مفاهيم جديدة و نظريات جديدة.
كل الثورات العظيمة قادها مفكرون و فلاسفة و أنبياء
قبل أن يقودها قادة الجيوش
و لعل هذا هو أحد أخطر الأسباب التي أدت إلى فشل ثلاث ثورات من خمسة (تونس و مصر و اليمن).
سوريا لم تنتصر بعد.
و ليبيا تتلمس طريقها متعثرة.
لذا فلنحاول أن نتدارك الأمر ، و نصحح الخلل.
و ما لم يسبق فليلحق.
يجب ان نصحح المفاهيم
يجب أن نزيل التشويش.
يجب أن نجدد الفكر.
و إلا فمصيرنا إلى القيود مرة أخرى.
و قريبا.

مهندس / خالد أبوخبطة
تجمع ليبيا الرخاء