الخميس، 7 يونيو 2012

بدا المجرم "بوزيد دوردة" خلف القضبان مستريحا مبتسما منشرحا، و كأنه يطل من نافذة منزله ليشاهد بعض الحمقى الذين يؤدون ما يشبه مسرحية هزلية، وكأن لسان حاله يقول: طالما أني وصلت إلى هنا فالبراءة مضمونة.
و  نحن نسأل هؤلاء الذين خارج القفص و الذين من وراءهم : هل هذه هي المحاكمة التي كان ينتظرها الشعب الليبي؟ هل هذه هي التهم التي كان من المفترض أن توجه إلى هذا المجرم و أمثاله؟ و الله إنها تبدوا كتهم جنائية عادية جدا يمكن أن توجه إلى أي شخص ارتكب بعض المخالفات التافهة، و قد يخرج من القضية بريئا (لعدم صحة إجراءات الضبط). ثم بأي قانون سوف تحاكمون دوردة و أمثاله؟ بقوانين القذافي التي فـُصـّلت على مقاسه و مقاسهم تفصيلا، أم بقوانين جديدة لم تصدر بعد؟ و أي قضاة سوف يحاكمونه؟ قضاة ثوار، أم نفس القضاة الذين كان يتعشى معهم و يلعب معهم الورق؟
المحاكمات يا سادة يجب أن تكون سياسية و ليست جنائية، و التهمة الأهم هي مساندة طاغية دجال فاسق أذل رقاب الشعب الليبي طيلة 40 سنة، و إطالة مدة بقائه في الحكم. التهمة الأهم هي التآمر مع أعداء الشعب الليبي في الداخل و الخارج لسحقه و إذلاله و تدميره جسديا و نفسيا و فكريا و تدمير مستقبله و مستقبل أبنائه و أحفاده  وخنق حرياته و نهب ثرواته و رميه في هوة من الجهل و المرض و التخلف. التهمة الأهم هي ملاحقة الأبطال المجاهدين المناضلين الشرفاء في الداخل و الخارج و القبض عليهم و قتلهم و التنكيل بهم .



 إن التهمة كان يتوقعها الليبيون هي:

الخيانة العظمى

و ليس مجرد مخالفات جنائية تافهة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق