الخميس، 7 يونيو 2012

ومضات في ذكر ما جرى ( ثورة التكبير ثورة الكرامة 17 فبراير)

لكي لا نكون شعباً من غير ذاكرة ونحن على أعتاب إحياء الذكرى الأولى لملحمة العزة والكرامة للوطن الغالي ليبيا إنّ ثورة 17 فبراير كانت تتويجاً للمحاولات العديدة لاستعادة الوطن المغصوب من طاغية عصره وفرعون زمانه فقدراً في سنين الجمر كان الطغاة هنا.... ولكن بفضل الله منك يا وطني رجال غيروا القدر ...جاءت ثورة 17 فبراير والشعب الليبي في أقصى حالات الاحتقان وفي قمة فصول المأساة وذلك عندما ظهر جليا بأن الجمر قد كان يتقد تحت الرماد وأن أحرار شعبنا كانوا أسودا ًنائمة وأن الأحرار الليبيين  ذوي التاريخ النضالي لم يستبدلوا بقطيع من الخراف المستكينة والمستسلمة لسكين الجزار الدموي البشع لتزأر الأسود وتهجم على الواهم بأنه قد صار في مرتبة الإلوهية الم يقل بأن شعبي يقدسني كما يقدس اليابانيون إمبراطورهم فأجابه أحرار ليبيا بأننا لا نحني جباهنا ولا نعبد إلا رب السموات والأرض رب العالمين رباً واحداً لا شريك له وادعائه الإلوهية وصل إليه بعد محطات من الإنكار  للسنة الشريفة والطعن في الصحابة والاستهزاء بهم وبأمهات المؤمنين وإنكار الحجاب وزعمه بأن الحجاب من الشيطان وإنكار شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وزعمه بأن الكعبة المشرفة ليست حكراً على المسلمين بل هي لكل الملل وتحريمه للتجارة وتحليله للربا والإدعاء بالشيء وفعل عكسه وتحريف كتاب الله والكذب على الشعب مرات لا تحصى والزج بالبلد وشعبه في حروب ومشاكل لا ناقة لنا فيها ولا جمل فمن أوغندا وتشاد إلى لبنان وحرب إيران والعراق وغيرها وصرف أموال الشعب الغلبان الفقير على كل ما هو دمار وخراب ودعم المنضمات الإرهابية فمن حركة تحرير فطانى إلى سوابو إلى البوليساريو إلى الجيش الجمهوري الايرلندي وعدد ولا حرج عليك وما تجويع الشعب في سنوات الثمانينات وإثناء سنوات الحصار في التسعينيات والإعدامات بالجملة منذ وصوله للسلطة بعد الانقلاب الأسود لتصل قمة المأساة بقتل 1270 سجين في أبي سليم بلا ذنب في اقل من ثلاث ساعات ناهيك عن الزج بآلاف من أبناء الشعب الليبي في المعتقلات , وتدمير الاقتصاد الوطني وتحطيم البنية الإدارية للبلاد منذ سنة 1973 وتدمير البنية التحتية والتدخل لتغيير التركيبة السكانية " الديموغرافية " بتجنيس غير الليبيين لخلق الولاء له ولحكمه بل وصل لتدمير الإنسان الليبي بنشر الأمراض أطفال بنغازي وحقنهم بفيروس الايدز 438 طفل برئ عام 1998 وألف شاب ليبي سنة 2000 أصيبوا بالايدز نتيجة لتعاطي المخدرات عن طريق الحقن عن طريق الأفارقة المروجين للمخدرات إلى إن حدثت ضدهم ثورة في الزاوية وجلب وترويج المخدرات بكميات ضخمة جعل من ليبيا دولة استهلاك وعبور وذلك كله تحت سمع وبصر أجهزة أمن النظام وكان وراء هذا الأمر أشخاص معروفين من ضمنهم لإغراق شبابنا في الإدمان ,  وتدمير التعليم كمؤسسة واللعب بالمناهج والمقررات الدراسية فأصبح تعليماً فارغاً من مضمونه ينتج عاطلين عن العمل وذلك لإبعاد أطفال وشباب ليبيا عن التعلق بالعلم  وصرف الانتباه عن التعليم فما جدوى التعليم إذا تخرجت عاطلاً بينما  يتم تجنيد صغار السن غير المتعلمين في الكتائب الأمنية بمرتبات تفوق مرتبات المتعلمين من أطباء ومهندسين وغيرهم فلا علم نافع ولا لغات أجنبية تدرس ولا مدارس تناسب كمباني مع العملية التعليمية وغياب التأهيل للمعلمين وتكريههم في التدريس حيث جعل منهم أفقر أفراد المجتمع وإحالتهم على فائض الملاكات الوظيفية وإفساد الصحة العامة بدفع الأكفاء للهروب من العمل في ليبيا لينتشروا في بلاد الله الواسعة 2000 منهم فقط في بريطانيا مروراً بالإدارة السيئة للمستشفيات والمرافق الصحية واستيراد الأدوية لشركات مملوكة لأشخاص كثير منهم عيه آلاف إشارات الاستفهام من حيث التخصص والذمة والوطنية , ونشر الأورام نتيجة للإشعاعات الضارة تحت الأرض وفوقها وجلب الأغذية الفاسدة والمسرطنة , وانتشار القمامة عن عمد وإحراقها في الهواء الطلق في مكب السدرة بعين زارة ألم تكن العاصمة يومياً تختنق بدخان حرق القمامة  ولم يقف الأمر إلى أن غطت سحب الدخان باب العزيزية , زد على ذلك مسلسل الإفقار الممنهج والاحتياج الدائم للشعب والتسول أمام أبواب الجمعيات الاستهلاكية ولنذكر كذلك بمأساة الأسواق والفترة الرهيبة التي عاشها الليبيون في ظل تجربة الأسواق أشرس من  تجربة مواطني الدول الشيوعية وإيقاف مرتبات العاملين في الدولة لعديد الشهور   تذكروا هذا ياليبيين.
وكذلك الحالة العامة للطرق التي سببت مئاسي ضحاياها أكثر من ضحايا الحروب نتيجة للإهمال المتعمد , وقانون 15 السيئ الذكر الذي أوقف الليبيين ثلاثون عاماً عند سقف مرتبات لا توجد حتى في أفقرا لدول ولم لا فنحن نعيش الجنة الأرضية في عصر الجماهير التي عصرت ولم يتبق منها سوى قشور يابسة تحت وطأة حكم شيطاني مجنون بالعظمة الشخصية والولاء حتى النخاع لأسياده الذين أوصلوه للحكم والتفنن في إذلال هذا الشعب المسكين الطيب , ألم يقلها واضحة في عدة مرات لا  تكلموني عن النفط . صحيح فإن النفط الثروة القومية الرئيسية لأبناء الوطن ليست لهم بل هو لأسياد الطاغية في الشركات المتعددة الجنسيات والذي كان وكيل أعمالهم والمشرف على تنفيذ خططهم  في استنزاف الوطن المسروق من أبنائه بل أصبح المأفون المقبور يتفنن في إرضاء أسياده ليضمن بقاءه في الحكم لأطول فترة بل توريثها لأبنائه من بعده , فحصيلة الأمر كان تحت وطأة  الحكم الزائل البائد لا قوام ولا وجود للدولة وإنما  لا نظام أمني قمعي دموي يسعى للبقاء على صدور أهل البلاد مهما كلف ذلك من قمع وقتل وإذلال فثار الشعب وعقد العزم على انتزاع صك الحرية والكرامة ممهورة بدماء آلاف الشهداء الذين بذلوا الدماء والأرواح استجابة لنداء العزيز القدير الذي جعل كل من مات , دون دينه أو نفسه أو ماله أو عرضه أو بكلمة حق عند سلطان جائر , جعله شهيداً فبعد البغي والطغيان والكفر والإصرار على القتل والنهب والحرق والتدمير والاغتصاب توجه للشعب الذي خرج على جلاده سائلاً باستهزاء  واحتقار من أنتم ؟ ؟ فأجابه الأحرار بأننا أبناء الوطن الحقيقيين الذين يريدون استعادة الكرامة والحرية لوطن سرق من أهله طويلاً طويلاً ولكن سبق في علم الله أن تكون بداية جديدة ندعوا الله عز وجل ونستغيثه أن تكون بداية خير لشعب ظلم طويلاً وأن يكون هذا الخير العميم الموجود في هذا البلد سبباً لبناء وطن نعيش فيه أعزاء بكرامة ورخاء لتستلمه بعدنا أجيال تعيش فيه يكون لها وطناً عزيزاً كريماً يعلوا فيه نداء الله أكبر.


محمد امسلم التومي - رئيس اللجنة الإعلامية بالتجمعفبراير 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق