الخميس، 7 يونيو 2012

حتى لا يذبح الثوار بسكين حقوق الإنسان

شاء الله في يوم الثلاثاء قبل الماضي 07 / 02 / 2012 أن أكون أحد المتواجدين في اجتماع دعت إليه ما قالوا بأنها تنسيقية منظمات المجتمع المدني بطرابلس. والموضوع خصوص الاجتماع هو إرسال رسالة للجهات ذات الاختصاص ( رئيس الحكومة – وزير العدل – النائب العام ) حول الحالة الأمنية في العاصمة طرابلس أتفاجأ بقلة المتواجدين لحضور الاجتماع والإعداد المسبق للرسالة.


 ويزداد هول المفاجأة بمحتوى الرسالة المعدة سلفاً والتي بعد قراءتها أحسست وكأنها مكتوبة بناء على إملاء من الطرف الآخر المعادي لليبيا الجديدة ومما زاد الطين بله حضور مجموعة من الأشخاص أدّعوا بأنهم من تاورغاء ليطلبوا الكلمة التي تم فيها توجيه الاتهام جزافاً بأن أهل تاورغاء يتعرضون للعنصرية والإذلال وبأنهم يعانون في مراكز إيوائهم داخل طرابلس من الإهمال والتهميش لتبدأ معزوفة الجحود بأن أهل طرابلس لم يقدموا لهم شيء وأنه قد تم الهجوم على أحد مراكز إيوائهم في جنزور ما تسبب في قتل ثلاثة عشر شخصاً بعد هجوم من "المتمردين"!!!
وهذا اللفظ أطلقه المتحدث وبعد أن " تقيأ " ما أراد بالإضافة لتهديده بالخروج في مظاهرة تحمل ثلاثة عشر نعشاً سيتوجهون بها لمقر البعثة الأممية في طرابلس لطلب الحماية الدولية.وقد سارع هو ورفاقه بالخروج من القاعة دون السماح بالرد ولا توضيح أسباب الحادثة بحجة اللحاق باجتماع مع رئيس الوزراء مع أن السيد رئيس الوزراء في ذلك اليوم  كان في سبها لحضور الاجتماع مع المجالس المحلية.

يقصفنا بالطائرات و ندافع بالبنادق، و لا أثر لحقوق الإنسان


 ومن ما هول ما قرأت وسمعت أردت الخروج ولكن رفيقي في ذلك الاجتماع طلب مني التريث والصبر خصوصاً بعد تكلم أحد الحضور والذي قال بأنه ليس عضواً في منظمة مجتمع مدني ليبية ويتبع منظمة حقوق إنسان عالمية كبرى وأن الرسالة المعدة بما تحتويه هو بمعرفتهم وإعدادهم المسبق ومن هنا نبدأ لطرح العديد من التساؤلات حول ما حدث في هذا اليوم , وما هو المراد من ذلك الاجتماع ؟ هل هو تمرير تلك الرسالة المشبوهة بما تحتويه تحت مسمى تنسيقية منظمات المجتمع المدني ؟ فأين هي المنظمات في ذلك الاجتماع إذ لم يتجاوز الحضور العشرين شخصا ًبل أقل ؟ وهل هي تنسيقية حقيقية أسست بناءً على اتفاق مجموعة منظمات المجتمع المدني  في طرابلس؟ أم هي مجرد اسم وواجهة يراد من خلالها تمرير رسائل ذات دلالة واضحة للحكومة وبالتالي للعالم الخارجي مفادها أن أمن العاصمة طرابلس وليبيا بالكامل مختل بل لا يوجد أمن مطلقاً وأن السبب هم الثوار.
ثوار ليبيا

 وهذا التحليل السابق يظهر جلياً من خلال قراءة الرسالة الموجهة للحكومة ويثير العديد من علامات الاستفهام حول انتشار منظمات حقوق الإنسان كالفطر في ليبيا الجديدة والخوف كل الخوف من أن تكون حصان طروادة يختبئ داخله كل من يريد الكيد لليبيا ولثوار ليبيا وذلك بعدم الإشارة ولو ضمنياً لإيجابيات ومساهمات الثوار وكونهم العمود الفقري لحفظ وتطبيق أي خطة أمنية في العاصمة طرابلس أو غيرها من مناطق ومدن ليبيا الحبيبة والاكتفاء بالتركيز على أحداث صغيرة ومحصورة ومحاولة تعميمها وجعلها هي الأساس في إلصاق تهمة الإخلال بالأمن في مختلف الأماكن والثوار من ذلك براء ونسيان أن النظام السابق قد أطلق ما يقارب خمسة وعشرين ألف سجين جنائي لا يزالون مطلقي السراح بالإضافة للمتربصين من شراذم الشر الممولين بالأموال المسروقة من خزانة الشعب الليبي.

أين كانت منظمات حقوق الإنسان وقتها؟

  ومع ما سبق الترديد باستمرار بضرورة سحب سلاح الثوار وكأنه المشكلة وليس الحل الذي أوصل الشعب الليبي للإطاحة بالنتن المقبور ونظامه العفن بالإضافة لكونه الرادع لبقايا اللأنظام المنهار في محاولاتهم المتكررة لإثارة الفتن في عدة مناطق  من بلدنا ليبيا , وعدم الإشارة  مطلقاً لسحب السلاح من أزلام وبقايا اللانظام البائد المتعفن إذ أنهم السبب في إثارة القلاقل بما هو موجود عندهم من سلاح مخفي ومخبأ وكذلك المال الموجود بحوزتهم داخل البلاد وخارجها حيث تحاك المؤامرات في عدة دول مجاورة لإحداث الفتنة والحلم بإعادة أبناء المقبور لحكم البلاد ومحاولة إجهاض ثورة استرداد الكرامة لشعبنا وعرقلة المسيرة المؤيدة بنصر الله ومحاولة إسكات نداء الله أكبر فالله أكبر ولله الحمد وخاب وخسا كل عابد للأصنام البشرية.

محمد امسلم التومي - رئيس اللجنة الإعلامية بالتجمع طرابلس ليبيا 9   /فبراير/2012                                                                              

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق