دجال ليبيا النافق
كنا قد نشرنا مذكرة
حاولنا فيها حصر أهم جرائم الدجال النافق ، و هذه أرجوزة في نفس المعنى أهداها إلى
التجمع الشاعر "عمر بن يحيى الفساطوي"
--- البداية القذرة ---
أهلة و حقب تمر ---- و ما عانينا منتن و مر
من أمّة دهانا منها ما دها ---- مصيبة جاءت
به مشوها
مشرد يلتقط و يحقن ---- و ينزع ضميره و
يدفن
من فئة تأمرها فتأمر ---- شرارها في
العالمين العسكر
مؤيد من عندهم منصور ---- ليسلم ما سلم
الصنبور
تميز في المحفل العتيد ---- بالطاعة و سرعة
التنفيذ
فقلد رقابة الإقليم ---- و واجبات المانح
الكريم
و قادة كالأبل
تقاد ---- تقطرها من أنفها "الموساد"
إخوانه في المشرق
و المغرب ---- قد توجوه ملكا للكذب
قد بويع للأمة
الأمين ---- فقبل و أقسم اليمين
و ناولوه جبة
الفقيد ---- و نايه و طبلة التوحيد
فسخر لجانه و ثار
---- و زمجر ليلفت الأنظار
كلابه للبطش و
المخازي ---- في يده كالسوط و المهماز
فهل يلم شملنا
بيده ---- من أيقظ "شداد" من مرقده
من فرق الآباء و
الأبناء ---- فأصبحوا في بيتهم أعداء
من شتت الإخوان و
الجيران ---- و أوقد للفتنة النيران
من نكأ في الأنفس
الجراح ---- و فرق الإخوان كي يرتاح
في بيته يخبأ الصندوق ---- و يدعي إملاقه
الزنديق
قد قسم الإيراد بالتقريب ---- كقسمة "الأرينب"
و "الذيب"
بواحد للشعب و الضرائب ---- و ما بقى من
مئة للواجب
يجبى إليه الأخضر بالحاوية ---- و شعبه
أهوى به للهاوية
فمثله في حالة التمثيل ---- كمثل المعوج في
النخيل
نقوده كورق التنظيف ---- و الأرنب بثمن
الخروف
و الأوبة بقطعة الصابون ---- غنيمة، في آخر
العشرين
--- التدمير الفكري والمادي ---
و خطط التصنيع و الزراعة ---- إنتاجها في
غرف الإذاعة
توزع لتشبع الأسماع ---- لكنها لا تطعم
الجياع
و نهره و قولهم "عظيم" ---- و
فضله و خيره عميم
كي تنتهي الحياة في الجنوب ---- و تصفر
الرياح في الأنبوب
و السكك ستقطع البيداء ---- لتنقل الغبار و
الهواء
و حوم بفكره يشده ---- لربوة في
"بارها" مولده
فأنشأ حول المقام السامي ---- مدينة ، في
المربط الأمامي
منافذ تسرب الألوف ---- لتأخذ طريقها
المعروف
و أنفق الأموال في سخاء ---- لزمرة التطبيل
و الإطراء
فكاتب يجعله شريف ---- و شاعر يبيعه الحروف
إذا تلى موعظة أو
كلمة ---- كأنما في ثوبه "مسيلمة"
حديثه فلسفة و حـِكم ---- و ملتقيه ينحني و
يبصم
فاستحدث الأسماء للشهور ---- و النسب لشيخه
"الزبير"
و قوله معفية "للمافيا" ---- و
الصفوة و منها جاءت "صوفيا"
و عن طريق البر جاء "البربر"
---- جواهر ينظمها و درر
و استعرض قطيعه و
اختار ---- فريسة فكانت التجار
أغرقهم في سوقه
السوداء ---- و حدد الأحكام للقضاء
و سيقت الوفود
للتأييد ---- و القبس من نوره الفريد
و الرحمة و بيتها
المستشفى ---- دموعها للناظر لا تخفى
فحاويات الغاز و
التعقيم ---- إن وجدت، كبسمة اليتيم
وماؤه و نوره
مقطوع ---- و الصرصار بأرضه مزروع
إن لم تكن ذو سطوة
أو نافعا ---- فلن ترى مخدرا أو مبضعا
و قد تموت واقفا،
بالزائدة ---- فالمبدأ واحدة بواحدة
إن تبتغيه سائلا
أو زائرا ---- فالدفع فيه واجب "كالأوبرا"
و استنبط الحلول للعيوب ---- كالحكم و
المعاش و المركوب
و مشكلات السكن و الإقامة ---- فيما عدى
معضلة القمامة
--- التنكيل ---
و انتصبت في الساحة الأعواد ---- و احترقت
في جوفها الأكباد
كم سيد في قومه أذله ---- بسافل أحله محله
و ماجد في أهله عزيز ---- أفقده شعوره
الدهليز
و ليلة أقامها لا تنجلي ---- معلقا و رأسه
لأسفل
و زحفه مجرد الثياب ---- على الحصى ، و
زورة الكلاب
أقدامه تصلبت مشققة ---- شواهد لما جنته
الفلقة
كطائر جناحه مكسر ---- و ما هو بميت فيقبر
و شرد الجموع في الآفاق ---- و أسكن الدموع
في المآقي
فهذه مسنة عجوز ---- وحيدها في الغربة
محجوز
و طفلة لا تعرف أباها ---- و أمها قد أحرقت
صباها
عزيزهم يعيش في الظلام ---- مطاردا من فرق
الإعدام
و قمر في صورة الملاك ---- أبهجه أن تحشر
في "الكاكي"
و اجتمعت من حوله الأوغاد ---- و نكبت من
حينها البلاد
"أمينه" كحاجب بالباب ---- أو
حارس في عقلة أو جابي
جوابه: نعم نعم يا سيدي ---- في كل أمر ،
سيئ أو جيد
--- الحرب على الدين و الخلق ---
و أقسم و التزم بالقسم ---- لينسفن ما بها
من قيم
و اعتنق مذهبه الأوباش ---- فامتلأت بطونهم
و راشوا
من قاتل و سارق و مرتشي ---- و باذل لعرضه
لا يختشي
كم منزل و متجر و مكتب ---- منتهك مقتحم
مغتصب
و مزرعة قاصر أو أرملة ---- قد أهديت لكاعب
(مناضلة)
فانقلبت حدائق الليمون ---- مجالسا للهو و
المجون
في ركنها كم ناهد عذراء ---- قد ذبحت في
ليلة حمراء
و رفرفت فراشة في المجلس ---- و قدمت ما
يشتهى للأنفس
و ابتسمت لحظها و ابتسم ---- و انطلقت
لأمها بـ"مكسيما"
و استمتع بلعبة النفاق ---- و عانقته نسوة
"الرفاق"
و زغرد في كل بيت عرس ---- و الليلة
المعلومة بـ "ميتسو"
و لم تكن دعواه للتحرير ---- للمرأة ،
لغاية التنوير
فشعلة العلوم و العرفان ---- لا توقد من
وهج السيقان
و العبث المقصود بالأعراض ---- للأمة من
أفتك الأمراض
و من نأى مؤتزرا بالشرف ---- "كالموميا"
مكانه في المتحف
و صنفت مساجد البلاد ---- في الهيئة كهدف
معادي
فجندت لكل وقت فرق ---- عناكب تقتات مما
يعلق
حضورها مهمة و واجب ---- و ربما أم الصلاة
مجنب
و اقترن التسبيح بالإرهاب ---- و لعلع
الرصاص في المحراب
و حلل ما حرم الإله ---- و مرغت بأمره
الجباه
و أهدر الأموال و الدماء ---- و ضاجع
الغلمان و النساء
و عاودته علة "الشدود" ----
فانبطح بدوره للسود
--- إدارته للدولة ---
يظـّاهر بالزهد و التعفف ---- و الدولة
يديرها بالهاتف
و أنفه في أتفه الأمور ---- كالعلكة و علف
الطيور
عقودها ، إن رفض لا تبرم ---- و يدعي بأنه
لا يحكم
و هكذا أمورنا تدار ---- و كيف لا؟ و (كلنا
أحرار)
و سادة في سيد الأقطار ---- بالسلطة و
السيف و الدينار
منابر كقطع الديكور ---- يقيمها للعرض و
التصوير
أجهزة و أطقم مجندة ---- و في الكراسي خشب
مسندة
--- التلاعب بمستقبل البلاد ----
و استهدف بحقده الشباب ---- و أغلق في وجهه
الأبواب
بطالة و سورة الغلاء ---- بنارها تشويه
كالشواء
تطحنهم رتابة الأيام ---- و شظف الحياة و
"الإلزامي"
أياامهم قاتمة و بائسة ---- في كل بيت عانس
و عانسة
و انتشرت في عهده الميمون ---- مرابع الحشيش
و الأفيون
و كلف من نكب التعليم ---- ذا العقد و
الأحمق البهيم
فابتدأ مرحلة التدمير ---- بمنهج كظلمة
القبور
ترعرع و وزنه تفعلل ---- و ما ارتدى "الأسكيمو"
أو ما انتعل
و ما حوته الصين من نبات ---- و ما بها من
بقر و شاة
و دورة "الترباس" في الإغلاق ----
و "الفرضة" و سائق الإطلاق
سخافة توزن بالأطنان ---- و كلها مآلها
النسيان
فارتعد التلميذ مما حمل ---- و راعه من
أمره أن يفشل
"فحجّب" كما يشا و "برشم"
---- و هدد بخاله، المعلم
فخاله في الهيئة عميد ---- و أخته راهبة
أملود
تفوق بالغش و التدليس ---- ((و قوة البنيان
في التأسيس))
فأي شهد أو رجاء أو منى ---- إن لم يكن في
الحقل زهر يجتنى
تعليمهم أجنحة و نور ---- و علمنا إلى
الورا يدور
و كعبة للعلم شع نورها ---- أطفأه فاختلطت
أمورها
تقودها ماسورة المسدس ---- و الجثث في
الحرم المقدس
و عالم نابغة جليل ---- غريمه مزيف مجهول
أزاحة عن مقعد الأستاذ ---- من لم يجز
شهادة الإعدادي
تسكع في العلب شهورا ---- و رجع من بعدها
دكتورا
و بهجة الألباب و الأذواق ---- جرائد
الزواج و الطلاق
و الأدب الملتزم الرفيع ---- مراقب محرم
ممنوع
مشاهد لصبية كالورد ---- ترتزق من عربات
الأيدي
ألقى بهم في زحمة الأسواق ---- لينهلوا
مكارم الأخلاق
و استبدلت حقائب الدفاتر ---- بعلب الكبريت
و السجائر
و القلم و صحبة الكتاب ---- بمجرف "الزبول"
و التراب
و إبنه المدلل المجنون ---- إنفاقه في
الليلة مليون
حلاله من سعيه و كده ---- إن سئل، و من
نياق جده
--- حروبه ---
و من مضى و روحه في كفه ---- قد باعه و
ساقه لحتفه
و ردد غداتها ما يزعم ---- بأنه بما جرى لا
يعلم
عظامهم فوق الثرى مبعثرة ---- جماجم مثقوبة
مكسرة
تقذفها كالكرة أقدامهم ---- و قد تبول
فوقها أنعامهم
و من نجا بجسد مضرج ---- ألقى به من شاهق
في اللجج
و سلم مستسلما ترابنا ---- من بعدما أوطأهم
رقابنا
بل ضاعف و أجزل العطاء ---- و استقبل و
عانق الأعداء
قوافل توجه و مدد ---- من جائع أقواته تبدد
يغمرهم بالحب و الإيثار ---- كأنهم حفدة
المختار
أشركهم في الأرض و الثمار ---- و أهلها
يقذفهم بالنار
و لم يوقر "رافعا"
و صحبه ---- و باشر فوق الضريح حربه
و دمدم
"السوخوي" فوق الجبل ---- و نفث "الميراج" غاز الخردل
فاحترق النخيل و
الزيتون ---- و زلزل "الهلال" و "الأثرون"
و ألحق بالزرع و
الإنسان ---- ما عف عن إتيانه "غرسياني"
و جيشه مهلهل ضعيف
---- فهمـّه و دينه الرغيف
والصفوة لتاجه عبيد
---- و جلهم مرتزق رعديد
و بينهم من دمعه
في كمه ---- لو قدر لأكل من لحمه
و قائد "جهامة"
و "طمبلة" ---- يحتار بين القبلة و القنبلة
و أطلق مستعرضا
للماضي ---- من منخريه سحب "الرياضي"
تذكر ابن زيد و
الوليد ---- و خيلهم تقتحم مدريد
فضجت الدماء في
العروق ---- و استلهم المعجزة في السـّوق
ثم دعا بالويل
للأعادي ---- و أقسم بعزة الأسياد
سأهزم الأعداء في
القتال ---- بـ"البردم" و لعب الأطفال
و سوف يمسي حصنهم
مندكا ---- و أفتح بإذن الله عكّا
و أجلب الأحبار و
السبايا ---- كي يعرضوا في ساحة السرايا
و نفرح بنصرنا
العتيد ---- كنصرنا لـ"كوكني" و "عيدي"
و بعدها سأبدأ
التخطيط ---- لأعبر برايتي المحيط
و استيقظ و تخته
يهتز ---- و صوت شيء تحته يئز
--- الغدر و
الخيانة ---
كم رفقة شتتها
بالغدر ---- و غافل ألحقه بـ"الصدر"
فـ"عمار"
اختفى عن العيون ---- من بعد كشف سره المكنون
ألقى له مجندلا معفرا
---- و قطع أوصاله، و أنكر
ستسأل السهول و
الأعلام ---- بأي ذنب قتل "الإمام"
و يهتف "صنين"
و العذراء ---- و الجدول و الروضة الغناء
مستغرب سكوتهم عن
جرمه ---- فكم تراهم قبضوا في دمه
قد غيبت أسراره
الرمال ---- كما قضى من بعده "إشكال"
إذ خصه - و هو
المعين السند ---- بميتة كما يموت الجرذ
و جعل من لحية
المطران ---- أضحوكة في عالم الأذقان
يهزها كالتيس في
وقار ---- مسبحا بالحمد للدولار
تجاهل مواعظ
المسيح ---- ألقى بها وراءه للريح
و كان من إكرامه
للضيف ---- أن سلم رقابهم للسيف
فأذعن للسادة
الكبار ---- و قايض الأحرار بالأحرار
تجارة الأرواح في
الظلام ---- من "وجدة" للمسجد الحرام
عند الضحى تلاعن و
شتم ---- و في الدجى تواصل و لثم
معارك يثيرها
الخبيث ---- مثل التي قد خاضها "كيشوت"
ينازل الأرواح و
الأشباح ---- و يطعن برمحه الرياح
--- المؤامرة مع
سادته ---
غباؤه أهـّله للمنصب
---- فاختاره الغرب لشر مأرب
قد ساءهم أن يبدو
مهلهلا ---- و قرروا أن يجعلوه بطلا
فجهزوا لما نووا و
أعلم ---- و دفع أتعابهم مقدما
فأحضر من ملجأ
الأيتام ---- بنية تحلم بالسلام
وضعها في داره و
انصرف ---- لكي تكون للعدو هدفا
وغادر بماله و
الولد ---- مرتحلا من بلد لبلد
و دمروا، ما همه
ما دمروا ---- أحشرات سحقت أم بشر
و جندت أجهزة
الأنباء ---- لعاشق الألقاب و الأضواء
و شمخ برأسه
كالزعماء ---- و لوح بقبضتيه في الهواء
و انتصب في خيمة
العزاء ---- منتحبا: قد قتلوا أبنائي
لكنهم تجرعوا
الهزيمة ---- و أصبحت بلادنا "عظيمة"
فلتهنئي و لتشكري
بنيتي ---- لإنني أوصلتك للجنة
فهل ترى ستكتب
النجاة ---- للفاسق و تحرق الفتاة؟
لو مكث و أهله في
الدار ---- في ليلة التهديف بـ"الأقمار" !
لا تعجبوا إن سبهم
سنين ---- جرادة تهاجم شاهين
سلاحه في حربهم
لسانه ---- و الغاية أن يعلو مكانه
لكنه يخدمهم
كالجعل ---- و ينجز ما استقذروا من عمل
و كشفت سوأته
الأيام ---- و لم يعد يستره الكلام
فأنشب بحجة الحصار
---- أظفاره في الجسد المنهار
و مسرح (التوحيد و
التحرير) ---- سيقفل في المد القصير
فاستدعي لدوره
الجديد ---- و استلم مشيخة "العبيد"
فأبدع و أتقن
الأدوار ---- و حقه أن يقطف "الأوسكار"
فطبلي و زمري
أفريقيا ---- جاء الأمين مطعما و ساقيا
فقلبك نضارة و ماء
---- و موزك لدائنا شفاء
ستدفق المياه في
الخليج ---- و نصهر للإخوة الزنوج
ليرتدي سوادهم
شمالها ---- و تستوي في لونها أجيالها
و تقرع طبولها في
زحل ---- و تصنع التاريخ للمستقبل
و تنشر فنونها و
سحرها ---- و تسحق من لا يطيع أمرها
مستنقع ما بعده
مستنقع ---- و بعدها جوع و فقر مدقع
--- نفاق الزعماء له ---
"عبد
العزيز"! زلة من قدم ---- أم مخلص في مدحك للقزم؟
أن تصف "دويبة"
الأنفاق ---- بالقائد المظفر العملاق
فهل تعي بقلبك ما
تدعي ---- أم أنه أستاذك في المجمع؟
أم حكمة السنين و
الدهاء ---- كي تحقن في أرضك الدماء؟
أزريت في حديثك
المسبوك ---- بالثائر و دمه المسفوك
و ديننا و حرمة
الجوار ---- فما الذي يعجبك في الحمار؟
--- خاتمة ---
كمثله لم يلد
الزمان ---- تلميذه فرعون، و الشيطان
شعاره في السلم
نار و دم ---- و في الوغى مجنه (خويدم)
مسيـّر كالآلة
مسخر ---- و إسمه من خبثه لا يذكر
لكنه بين الورى
معلوم ---- فجده لأمه "شالوم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق