الأحد، 18 نوفمبر 2018

نعرف أنك تحب بلادك

نعرف أنك تحب بلادك و تغار عليها وتتمنى لها الخير و تدعو لها في كل صلاة.
لكنك خائف
متردد
الصورة مشوشة
لست واثقا في أحد
لا تريد أن تتحمل أي مسؤولية.
بل ربما لا تحس بأي مسؤولية.
أو أن إحساسك بها ضعيف جدا.
-
أنت تفضل أن تطرح أفكارا عامة
وتقدم نصائح ومواعظ.
و تنتظر ان يقوم غيرك بالتنفيذ.
غيرك،،، أولئك الأغبياء الذين ينتظرون أن تمن عليهم بفكرة.
حتى يسارعوا إلى تنفيذها.
-
لكن حتى هذه غير ممكنة
لأنك لا تقول لهم كيف ينفذون أفكارك.
ما هي الخطوات.
من أين يبدؤون و أين سينتهون.
ما هي الصعوبات و العراقيل التي ستواجههم.
و كيف يمكنهم أن يتغلبوا عليها
أو يتجاوزوها.
و ربما لا تدري أنك وأمثالك هم أكثر تلك الصعوبات تعقيدا و استعصاء على الحل.
-
قد تتعلل بألف علة و تعتذر بألف عذر.
و لكن غيرك أيضا لديهم علل و أعذار و أسباب.
ومع ذلك يعملون.
و يبادرون.
ويفشلون كثيرا.
وينجحون قليلا.
ويسلمون الراية من جيل إلى جيل.
و بذلك فقط تبنى الأمم.
و تزدهر الحضارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق