السبت، 12 ديسمبر 2015

تشريح وثيقة إعلان المبادئ بتونس:

الوثيقة أتت في صفحتين و تتكون شكلا من الآتي:
4 أسطر للعنوان بخط كبير.
15 سطرا مقدمة، لا تعطي أي فحوى هام.

1 سطر به كلمة "أولا"
2 سطر فحواهما العودة إلى دستور 1963
1 سطر به كلمتين هما "أقصاها سنتان" و هما بيت القصيد من الخدعة بالكامل، و فيهما تقع الطامة الكبرى.
1 سطر به كلمة "ثانيا"
3 أسطر فحواهم اختيار رئيس حكومة و نائبين.
1 سطر به كلمة "ثالثا"
2 سطر فحواهما تشكيل لجنة لتنقيح الدستور (كان الأولى ضمهما للبند "أولا")
2 سطر خاتمة من 10 كلمات.
2 سطر توقيعات.
---------------------------
حسنا، و الآن يريدون منا الخروج في مسيرات حاشدة للتاييد.
نؤيد ماذا، يا أخ القايد انت و هو؟
الاتفاقية تعتبر عقد، و العقود تبنى أساسا على سوء النوايا ، ختى لو كانت بين أب و إبنه، و لا يجوز شرعا التعاقد على مجهول.
و هذا العقد ليس به مجهول واحد فقط، بل مجاهيل و مجاهيل.
فكيف تريدوننا أن نؤيده؟
---------------------------
ماذا عن السلطة التشريعية في المرحلة القادمة؟ و ماذا لو قرر المؤتمر تسليمها للبرلمان الخائن؟
ما هي الذراع التنفيذية؟ و ماذا لو اتفق الطرفان أن تكون جيش الدجال النافق بقيادة خليفته و ربيبه الدجال العجوز أسير تشاد؟
ماذا عن الترتيبات الأمنية و الأجهزة المخابراتية؟ ماذا لو اتفق الطرفان على إعادة منظومة القمع بشخوصها و أساليبها؟
ماذا عن الثوار و رجالات الثورة؟ ماذا لو اتفق الطرفان على إخراجهم من المشهد أو حتى تجريمهم و التخلص منهم (علما بأن هذه النية راسخة عند البرلمان على الأقل).
---------------------------
ثم ماذا عن التوقيت؟ و لماذا الآن بالذات؟ و نحن قاب قوسين أو أدنى من انعقاد ملتقى الوفاق الوطني الذي نتوقع أن يعلن التخلص من الجسمين التشريعيين (الفاشل و الخائن) و الخروج بحل جديد للأزمة.
أليست وثيقة إعلان المبادئ بتونس "ضربة استباقية" من كلا الجسمين. بمنطق (نتغدوا بالليبيين قبل ما يتعشوا بينا)
-------------------------
الخروج في مسيرات التأييد يعتبر نوع من البيعة.
و النبي صلى الله عليه وسلم (رغم حاجته و حاجة الدين) لم يرض أن يبايعه الأوس و الخزرج حتى يعرفوا تفاصيل ما يبايعون عليه، بل يعرفوا أسوأ ما يمكن أن يتعرضوا له.
فماذا عنكم، أيها الليبيون الأحرار؟



مهندس / خالد أبوخبطة
تجمع ليبيا الرخاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق