الاثنين، 2 يناير 2012

لا نريد هؤلاء

من هم أزلام الطاغية المقبور ونظامه؟

من الألفاظ المتداولة في الشارع الليبي هذه الأيام لفظة "الأزلام" (علما بأنها من أصل شامي و هي مفرد كلمة زلمة، بمعنى رجل) و هي تشمل كل من ينتمي إلى الطاغية المقبور "اشكالون بن زمة" المعروف بالقذافي. كما توجد بعض المرادفات لهذه الكلمة مثل "الطحالب" و "الزواحف" و "المتسلقين" و "زبانية الطاغية.. إلخ.
و من أهم مطالب الثوار(سواء من حملة السلاح أو غيرهم) استبعاد هؤلاء الأزلام من الحياة السياسية و المناصب الإدارية في أجهزة الدولة (كحد أدنى، و مطلب فوري عاجل)، و هو مطلب مهم و خطير في نفس الوقت، و لا تكتمل الثورة إلا به.
و حتى لا تختلط علينا الأمور، توجب علينا وضع تعريف دقيق لكلمة "الأزلام" و مرادفاتها، و هذا طبعا من تخصص الجهات المسؤولة في الدولة حتى يتخذ الصبغة القانونية، و لكننا نرى أن من واجبنا أن ننبه إلى ضرورة وضع ذلك التعريف بشكل عاجل، و نقترح مبدئيا أن يكون كالآتي:

يعتبر من أزلام الطاغية كل من ينطبق عليه أي شرط من هذه الشروط، إما بإثبات واضح أو بشبهة قوية:

1.          أن يكون من العسكريين أو أفراد الأمن بأنواعه، و لم يعلن انشقاقه قبل 20/8/2011 (لا يعفيه انشقاقه من النقاط التالية).
2.          أن يكون قد ناصب ثورة 17 فبراير العداء عسكريا أو أمنيا أو إعلاميا، و لا يعتد بعذر الإجبار أو الجهل.
3.          أن يكون قد تورط في قتل أي ليبي؛ سواء مباشرة أو عن طريق إعطاء الأوامر أو بالمشاركة، أو بتسهيل ذلك أو التشجيع عليه.
4.          أن يكون قد تورط في تعذيب أو انتهاك عرض أو حرمة بيت أي مواطن (سواء كان ليبيا أو من سكان ليبيا)، أو أمر بذلك أو شارك فيه أو ساعد أو شجع عليه.
5.          أن يكون قد تورط في الوشاية ضد أي مواطن ليبي لصالح النظام السابق ، و لو لم يؤدي إلى اعتقال ذلك المواطن، و سواء كان ذلك من صميم عمل الواشي أو لم يكن.
6.          أن يكون قد انتمى إلى حركة اللجان الثورية وكان عضوا نشطا فيها، أو إلى ما كان يسمى بالحرس الشعبي أو الحرس الثوري أو رفاق القائد أو القيادات الشعبية أو تجمع 69 أو الراهبات الثوريات.
7.          أن يكون محور دراسته الأساسي ما يسمى بالفقه الثوري، أو حضّر فيه شهادات عليا، أو كان من خرجي المدرج الأخضر أو من المدرسين أو الدارسين فيه، أو من أساتذة مادة المجتمع الجماهيري.
8.          أن يكون قد استغل الفوضى و الفساد الذين أوجدهما النظام السابق للإثراء بشكل محرم شرعا،  أو للاستيلاء على ملك مقدس من أملاك أحد الليبيين بغير وجه حق.
9.          أن يكون قد استغل منصبه، أو وضعه السياسي للإثراء بشكل محرم شرعا، أو  للتكبر على الليبيين، و الاستعلاء عليهم أو الإضرار بهم أو تعطيل مصالحهم بشكل مقصود.
10.       أن يكون من المعروفين ضمن حيه أو قبيلته أو عمله بتأييده للنظام السابق بشكل سافر؛ و خاصة خلال ثورة 17 فبراير (مثل خروجه في مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات مؤيدة للنظام، أو دفع الآخرين إليها، أو ترديده للمقولات الشركية التي ينشرها النظام ، أو احتقاره  للثوار و مؤيدي الثورة، أو تسفيههم، أو أذاهم جسديا أو ماديا أو معنويا.

و عندما نتحدث عن "عدم الإقصاء"؛ فإن ذلك لا يشمل "الأزلام" و لكننا نتحدث عن عدم الإقصاء لأسباب مناطقية أو قبلية أو مذهبية أو عرقية، أما الأزلام فيجب إقصائهم عن أجهزة الدولة (ابتداء من المجلس الوطني الانتقالي و الحكومة، إلى مدراء المدارس و المستوصفات) و كذلك عن العمل السياسي بمختلف صوره.
و هذا مطلب فوري و عاجل و لا يقبل التأجيل أو التسويف، و بدون إجراءات، أو محاكمات أو غيرها، فلا نرضى أن يكون مدراء المدارس التي تُعلم أبناؤنا من خريجي مكتب الاتصال باللجان الثورية القذافية، و ننتظر حكم المحكمة الذي قد يصدر بعد 10 سنوات (حيث يصبح طالب الابتدائي في الجامعة) هذا إن صدر.
ونحن لا نتحدث عن معاقبتهم الآن (حتى بإيقاف مرتباتهم) ولا إقصائهم عن الحياة الاقتصادية و الاجتماعية، إلا إذا ثبت تورطهم جنائيا.
أما أن يحكمونا، و بنفس الأسلوب الذي كانوا يمارسونه إبان حكم الطاغية!

فلا و ألف لا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق