نظرا للتحولات العميقة التي أوجدتها ثورة السابع عشر من فبراير المجيدة ، وسعيا إلى البدء بتكوين أطر المجتمع المدني للانتقال بليبيا لحبيبة من حالة الجمود التي أوجدها النظام العائلي الدكتاتوري المنهار، إلى حالة الحراك الديمقراطي الحر، و حتى نتمكن من تجاوز المرحلة الحرجة الراهنة بسلام و نشارك في مساعدة إخوتنا المتضررين من الحرب التي شنها الطاغية و أزلامه و مرتزقته و نساهم في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورتنا المباركة فقد حددنا النقاط الآتية لتكون انطلاقة مرحلية نعمل من خلالها:
- العمل على نشر ثقافة المجتمع المدني و مفاهيم الديمقراطية الحقيقية و التعددية و قبول الآخر المختلف، و آليات الحوار الحضاري البناء، و المساهمة في إرساء قواعد الوفاق الوطني.
- المساهمة في محو و تفنيد المفاهيم المغلوطة و الرواسب النتنة التي حاول النظام المنهار غرسها في العقول و النفوس (كتجريم العمل الحزبي و البرلماني، و تشجيع القبلية و المناطقية و الشللية، و زرع بذور الفتنة عن طريق أكذوبة السلطة الشعبية و مهازل التصعيد و غيرها).
- العمل على نشر الثقافة العامة و المساهمة في الرقي بالمستوى الفكري و الثقافي للمجتمع عن طريق تشجيع المواطنين على القراءة و الاطلاع ، و التعاون مع كافة الجهات المختصة على توفير الكتب و غيرها من المواد الثقافية الهادفة، الإلكترونية و المطبوعة و المرئية و المسموعة، بغرض محو آثار التجهيل الإجباري الممنهج الذي مارسه النظام السابق على الشعب الليبي طيلة فترة حكمه البغيض.
- العمل على نشر القيم الدينية و الأخلاقية السامية، التي حاول الطاغية محوها، و السعي إلى إعادة العادات و التقاليد الطيبة الأصيلة، و المشاعر الإنسانية الراقية إلى المجتمع الليبي.
- القيام بأعمال المسح الاجتماعي، و إجراء الإحصاءات ، وإنشاء قاعدة بيانات للشهداء و المصابين و أصحاب الاحتياجات الخاصة و الأسر المعوزة، و كذلك قاعدة بيانات بالمتطوعين و المتبرعين و الراغبين في ذلك، بهدف الاستفادة منها مستقبلا.
- دراسة مشروع الدستور و لفت النظر إلى ما فيه من أوجه القصور، و تقديم الملاحظات و الإضافات التي من شأنها تطويره للوصول إلى دستور مدني حديث يكفل حقوق جميع شرائح المجتمع، و يضمن تحقيق حكم ديمقراطي حقيقي و دائم، ، و يرقى بليبيا سريعا إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا و اجتماعيا و حضاريا.
- مراقبة أداء الحكومة (المؤقتة و المنتخبة) و مساعدتها في أداء عملها و تقديم النصح و الإرشاد لها، و التنبيه إلى أي قصور أو انحراف قد يصدر منها عن الدستور أو القانون.
- التصدي فكريا و إعلاميا للمتسلقين و المحبطين و المخربين من الطابور الخامس و أتباع الطاغية الذين يحاولون عرقلة الثورة و بث روح الفشل و التفرقة والإحباط و غيرها من أفكار الطاغية المسمومة.
- رصد المؤامرات السياسية و الإعلامية التي تحاك ضد ليبيا سواء من أزلام النظام المنهار، أو غيرهم من الأفراد و الجهات في الداخل و الخارج. و التنبيه إليها ، و تنظيم المظاهرات و الاعتصامات و الاحتجاجات ضدها، أو المشاركة فيها.
- العمل على نشر ثقافة العمل التطوعي و تشجيع المواطنين عليه ، بما في ذلك أعمال الإغاثة مثل التبرع بالدم و التبرعات العينية و المالية ، و المساعدة في نقل و إسعاف المصابين و المرضى و العناية بهم ، و كذلك العناية بالمرافق الصحية و المرافق العامة بتقديم خدمات التنظيف و التنظيم و الصيانة و الحراسة و غيرها، و مساعدة فرق الدفاع المدني في حالات الكوارث الطبيعية.
11. التواصل المستمر مع الفقراء و البسطاء و الشباب و المرضى ، و معرفة مشاكلهم ، و مساعدتهم في حلها، و الدفاع عنهم، و رفع أصواتهم إلى وسائل الإعلام و إلى الجهات المسؤولة.
12. نشر الوعي البيئي، و تنظيم حملات التنظيف و التشجير، و صيانة المرافق العامة و تجميل المدن و القرى و المناطق الأثرية، و المحافظة عليها.
13. تعاضد أعضاء التجمع، و مساعدتهم لبعضهم البعض؛ في حل مشاكلهم و الحصول على حقوقهم المشروعة.
و الله ولي التوفيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق