الخميس، 26 نوفمبر 2015

النهر الصناعي الخبيث - الأضرار و البدائل

بتاريخ 26-9-2011 أذاعت قناة Libya TV حوارا بخصوص النهر الصناعي ، و قد قال أحد الإخوة المتخصصين في الجيولوجيا أن هذا المشروع هو مشروع كارثي بمعنى الكلمة (و هو أمر معروف منذ بداية الدعاية لهذا المشروع)، حيث أنه بالإضافة إلى تكلفته الباهظة فهو يؤدي إلى استنزاف المياه الجوفية و كذلك فهو سيؤدي إلى الكثير من الانهيارات الأرضية الخطيرة ، و خاصة في الظروف المناخية الحالية التي تتميز بنقص حاد في معدلات هطول الأمطار.
و قد يتساءل البعض عن البديل في حالة إيقاف هذا المشروع عن العمل أو حتى كمساند له للتقليل من الأضرار (إن وجدت) و للتخفيف من استنزاف المياه و الطاقة، و هذا ما أود اقتراحه.
بالطبع إن اللجوء إلى محطات التحلية هو أحد الخيارات المطروحة ، و لكنه ليس الخيار الأفضل فهي بالإضافة إلى تكلفتها العالية و استهلاكها العالي للطاقة ، فإن كميات المياه المنتجة من المياه تعتبر ضئيلة جدا ما سيؤدي إلى إنشاء عدد كبير منها مما يزيد التكلفة بشكل كبير جدا.
و بالتالي فإني أقترح استخدام تقنية الجزر الحرارية (وهي غير الأمطار الصناعية التقليدية)، و هذه التقنية تعتمد على إنشاء سحب كثيفة من البحر باستخدام الطاقة الشمسية (عديمة التكلفة تقريبا) و بالتالي إسقاط كميات هائلة من الأمطار في مواقع يتم تحديدها سلفا.
و في لقاء أذاعته محطة النيل الإخبارية http://nile.eg/ بتاريخ 29/7/2011 ، قام الدكتور "شريف عيسى" صاحب الفكرة و مدير المشروع ، بإعطاء البيانات الآتية:
1. يتكون النظام المقترح من وحدات متعددة يمكن التحكم في عددها حسب الطلب.
2. تقوم الوحدة الواحدة برفع حوالي 20 مليار متر مكعب من مياه البحر سنويا.
3. ينزل منها حوالي 1.5 مليار متر مكعب سنويا ، أي ما يوازي إنتاج 1000 محطة تحلية كبيرة (و ليس 100 محطة كما ورد في بعض المواقع).
4. يكفي إنتاج الوحدة الواحدة لري حوالي 650 ألف فدان (273 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية.
5. إنتاج 40 وحدة من هذا النظام يساوي حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل.
6. تكلفة الوحدة الواحدة هو 10 مليون جنيه مصري،أي حوالي 1.7 مليون دولار أمريكي.
7. تكلفة 40 وحدة من النظام (لإنتاج نهر مثل النيل) = 68 مليون دولار أمريكي. و هو لعمري ثمن بخس و خاصة إذا ما قارناه بالمليارات التي صرفت على النهر الصناعي.
8. المشروع في طور التجربة ، و يجري الآن بناء وحدة تجريبية منه على شاطئ البحر الأحمر بجمهورية مصر العربية ، فلماذا لا نساهم في أبحاث إنشاء هذا المشروع و يكون لنا قصب السبق ، و نحن أشد احتياجا للماء من مصر ، و أكثر منها إمكانيات مادية ، و لماذا لا نحول نقود النفط المهدد بالنفاذ إلى مورد اقتصادي مستديم، و مورد خير لا ينفذ.
علما بأن هذا النظام يعمل على الطاقة الشمسية ، و بالتالي يكون صديقا للبيئة من ناحية و قليل التكلفة التشغيلية من ناحية أخرى.
للمزيد يرجى مراجعة هذا الموقع:
http://www.arabinvent.com/…/inven…/5-concept/378--2011-15-25

مهندس / خالد أبوخبطة
تجمع ليبيا الرخاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق