 |
| جانب من اجتماعات تجمع ليبيا الرخاء |
إن المتأمل اللبيب لما مرت به بلادنا طوال الحقبة السابقة يظهر له جلياً واضحاً أن سؤ التدبير كان مرادفاً لكل الشئون في هذا الوطن الذي عانى طويلاً من تغييب الدراسات الجديّة المنطلقة من عقول مدركة لمصلحة البلد بما يتلاءم مع بيئتها من أرض ومناخ وتوزيع سكان...ي وموارد متوفرة تحت الأرض وفوقها، وقد نتج عن غياب الدراسات سوء في التخطيط على المدى القصير والطويل؛ ما أنتج سياسات أقل ما توصف به؛ أنها سياسات رعناء تفتقر لأبسط الأبجديات في المقاصد والأهداف، وأريد هنا بإضاءات سريعة أن أؤكد بأن الانطلاقة الصحيحة الآن تكون من العزم على إرساء قاعدة اقتصادية قوية وذلك بنفض الغبار عن الدراسات الصادقة سواءً التي وضعها أبناء نجباء من هذا الوطن، أو ما كان من دراسات لمنظمات محايدة رأت في ليبيا كنزاً لم تُفعل موارده وموقعه الجغرافي , النظر جدياً في تكوين قاعدة بشرية من أبناء الوطن، مهيأة علمياً لتكون الحارسة على تطبيق الخطط بصورة فعالة و الاستعانة بالعقول الخلاقة والخبرات المشهود لها بالكفاءة والمهارة و الاستفادة منها بصورة حقيقية في العمل والتدريب. إن المورد الرئيس الآن للاقتصاد في ليبيا هو النفط الغاز وهو يستحق وقفة طويلة بداية من الاستكشاف وعقوده والاستخراج وعقوده والنقل والتصدير ما يصاحبه من عمليات وما يواكبه من تأثير على البيئة وهل يتم كل ما سبق بصورة تحفظ حقوق الوطن والمواطن وهنا يبرز سؤال مهم وجديّ وحيوي هل تصدير النفط " كخام " أفضل أم إرساء قاعدة تصنيعية تكون ضماناً لرفع ثروة البلاد عديد المرات وتكفل استيعاب أعداد ضخمة من الأيدي العاملة الوطنية وتكفل رخاءً آنياً ومستقبليا للوطن و لأبناء وتجعله قبلة للاستثمارات الأجنبية، و في ذلك تفصيل طويل يكون في أوانه، فما أردت إلا القول بأن الأمانة التي بين أيدينا " ليبيا " والتضحيات والدماء التي بذلت وأرواح الشهداء تستلزم منّا التفكير عميقاً، و العمل جدياً بأن نحسن التدبير لأمور الوطن وأبنائه بدراسات وخطط وبالتالي عمل دءوب للوصول لأعلى المستويات وأرفع المنازل والمراتب ولنا عودة في تفصيل ما سبق.
أخوكم محمد امسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق