يعتقد الكثيرون أن العلم الذي اتخذه الليبيون شعارا لهم خلال ثورة 17 فبراير المجيدة ضد الطاغية الدجال مرتبط باستقلال ليبيا و يسمونه "علم الاستقلال"، و هذا غير صحيح، و أخشى أن يكون هناك مؤامرة خفية وراء الموضوع لا سمح الله.
هذا العلم لم يرد وصفه في إعلان الاستقلال الذي صدر في 24/12/1951، بل ورد في الدستور الليبي الذي أصدرته الجمعية الوطنية الليبية في 7 /10/1951، أي قبل شهرين و 23 يوما من إعلان الاستقلال، و الذي ينص في مقدمته – و بكل وضوح - على أن نظام الحكم في ليبيا هو نظام ملكي ، و في المادة 7 تم وصف العلم المعروف، أما المادة 44 فتنص على اسم الملك محمد إدريس السنوسي تحديدا كملك للبلاد، و المادة 45 تنص على أن عرش المملكة وراثي.
استقبال الملك محمد إدريس السنوسي بالرايات السنوسية |
و بما أن الشكل يجب أن يدل على المضمون (أظن أنك ستغضب لو اشتريت علبة مرسوم عليها طماطم ، فوجدت بداخلها فول مثلا) لذا فها العلم لا يصلح – في رأيي - إلا إذا نص الدستور الجديد على النظام الملكي ، بل تحديدا تحت الحكم السنوسي. و الإعلان الدستوري لا يحتج به، حيث أنه إعلان مؤقت تم إصداره على عجل دون طويل دراسة أو عميق تفكير، و قد رحبنا جميعا بهذه الراية حيث يكفي أنها تختلف عن راية الطاغية المقبور ، و أن لها في قلوبنا و عقولنا ذكرى طيبة، خاصة نحن كبار السن، أما القتال فلم يكن من أجل الراية بل من أجل الحرية و الكرامة و خير الوطن.
و نأتي الآن لتحليل رمزية العلم، لنرى مدى مناسبتها لنا كشعب مسلم، و دولة فتية تنال حريتها بدماء أبنائها.
يعتبر اللون الأسود هو اللون الغالب على العلم حيث يشغل هذا اللون حوالي نصف مساحة العلم ، و هو يمثل شعار السنوسية (كحركة صوفية دينية ترجع أصولها إلى الدولة العباسية) ، و كذلك التبعية لدولة تركيا التي تتخذ من النجمة الخماسية و الهلال شعارا لها.
اللون الأحمر أيضا مأخوذ من علم تركيا من عهد السلطنة حتى الآن مرورا بعهد "أتاتورك" العلماني ، و هو من يهود الدونما المعروفين. و قيل أنه يرمز إلى فترة الجهاد الدموي الذي خاضه الشعب الليبي ، و قد يعتبر مقبولا لولا أنه رمز للشيوعية و الماركسية القمعية الملحدة.
أما اللون الأخضر فهو رغم جمال رمزيته، فقد سبب عقدة نفسية لليبيين بسبب اتخاذ الطاغية له رمزا عممه على كل شيء أسود من نتاج عقله المريض، و حدث و لا حرج عن الكتاب الأخضر و العلم الأخضر و الساحة الخضراء و الزحف الأخضر..إلخ.
تعتبر النجمة الخماسية من أهم رموز الماسونية العالمية، و قد عملت هذه المنظمة الخبيثة على نشرها في كافة دول العالم ، حيث تبنتها كثير من الدول (عن علم أو عن جهل) إما على أعلامها أو على أكتاف ضباطها أو غير ذلك.
وهي من أهم طقوس عبادة الشيطان حيث أنها تمثل رأس بافوميت (Baphomet)، و هو إله الشر عند الإغريق، أو الشيطان عند أصحاب الديانات السماوية. و يعتقد عبدة الشيطان أن كل اتجاه من اتجاهات النجمة الخماسية يمثل مارد من أقوى الشياطين.
وتمثل الاتجاهات حسب عقيدة عبدة الشيطان:
وتمثل الاتجاهات حسب عقيدة عبدة الشيطان:
1 - ليموناي : هذه الحية التي كانت حارسة أبواب الجنة والتي سمحت لإبليس بالعبور لإغواء آدم فانتقم منها الرب بأن انزلها على الأرض فأعلنت العصيان. 2 - لورد بيليل : هذا أقوى من إبليس نفسه وهو اله الجحيم ويقال انه تعارك مع الله في أقدم معركة في التاريخ وقتله الله ورمى روحه في جهنم وعندما أعلن إبليس العصيان على الله انشغل الله بطرد الشيطان ـ فانتهز بيليل الفرصة وهرب إلى الأرض 3 - لورد باثن : هذا من اخطر الشياطين فهو المسئول عن السحر الأسود وهو يدعم عباد الشيطان على الأرض بكل شيء يتمنوه لقاء التضحيات البشرية. 4 – لوسيفير (إله النور) : ويقال انه الابن الأكبر لإبليس.
5 - سيتان : وهو الشيطان نفسه ويمثل طاقة الأرض أو الروح السفلية.
إن القوة الغامضة في النجمة تمثل شكلها الخماسي فمن خلال طقوس معينة تستطيع أن تأسر أي جن أو شيطان تريده ، ففي السحر الشرقي ( الشعوذة ) تمثل هذه النجمة دور كبير في الحجب والطلاسم.
لقد اتخذ المسلمون الهلال رمزا منذ ضحى الإسلام، حيث أن الهلال يرمز إلى الاستهلال، أي البداية، و هم دائما ينتظرون ظهور الهلال لا أفوله، مثل هلال رمضان أو هلال العيد أو هلال ذو الحجة أو هلال المحرم مثلا، لذلك فقد رسم المسلمون الأوائل الهلال كما هو في وقت الظهور و ليس وقت الأفول، ثم جعلوه أيقونة على قباب و مآذن المساجد و لكن خبثاء الماسون تدخلوا مثل كل مرة ليفسدوا كل شيء فقلبوا الهلال رمزا إلى أفول حضارة الإسلام و وضعوه على هيئة حرف C ، و مرة أخرى شرب المسلمون المقلب و اتخذوه شعارا لهم و خاصة على الأعلام بالإضافة إلى رأس بافوميت (النجمة الخماسية) ، و لم ينج من ذلك سوى علم دولة تركمانستان التي وضعت الهلال ، و لكنها وقعت في رأس بافوميت ، بل زادت الطين بلـّة بوضع خمس رؤوس بدل الواحد.
بافوميت - إله الشر - الشيطان و النجمة الخماسية على جبينه و يشير بيديه إلى أفول الإسلام (هلال إسلامي أسود هابط) و صعود الماسونية (هلال ماسوني أبيض صاعد) |
و إذا قدمنا حسن النية و قلنا بأن كل تلك الرموز قد وضعت عن جهل، فماذا نحن فاعلون الآن و قد تكشفت لنا الحقائق.
علم دولة تركمانستان |
مهندس / خالد أبوخبطة
تجمع ليبيا الرخاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق