سيناريو
17/2/2014
كعادتهم دائما
قام "حزب المنشقين" باستغلال الموقف و بدؤوا بالتمهيد لتنفيذ مخططهم الرامي إلى إرجاع
الليبيين إلى بيت الطاعة ، حيث تم ترتيب أمور الانقلاب على ثورة 17 فبراير المجيدة
من خلال عدة مؤامرات (قصدي مؤتمرات) عقدت بكل سرية خارج ليبيا ، أهمها مؤتمر باريس
، و مؤتمر روما و مؤتمر عمان ،، و أخيرا إرسال عدلي منصور الليبي في دورة تدريبية
إلى "أبو ظبي" لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
و تتكون الخطة
النهائية لقطع الطريق على الديمقراطية الناشئة في ليبيا ، و وأدها قبل أن تولد ،
من الخطوات التالية:
1.
الضغط على الشعب ليقبل أبسط و أسرع الحلول
(و إن كان أسوأ الحلول) و ذلك عن طريق "تنغيص" عيشه و محاربته في
أساسيات معيشته مثل الكهرباء و الماء و الوقود ، و رفع الأسعار و إثارة القلاقل ،
و استنزاف الأموال. بالإضافة طبعا إلى المحافظة على إنجازات الدجال النافق من قمامة
و بنية تحتية متهرئة و سوء إدارة مرافق الدولة عموما.
2.
إفراغ المدن الكبرى من الثوار الحقيقيين ،
أو إنهاكهم و استنفاذ ذخيرتهم بقدر المستطاع ، حتى يسهل فرض الأمر الواقع عليهم.
3.
الخروج بخطة مبسطة يقبلها العقل الليبي المستعجل
( والساذج حسب تصورهم ) تقضي بإلغاء المؤتمر الوطني (البائس) و تكليف مجلس رئاسي
يتكون من رئيس المحكمة العليا (علما بان أخطر الناس على السياسة و أسوأ من يقود
الدول هم القانونيون) و 9 أعضاء (لا ندري من سيكلفهم ، و لا آلية التكليف) ، و
الغريب أن الخطة المكتوبة تقول "أعضاء من الأقاليم الأربعة" (ما سلكناش
من الثلاثة طلع لنا رابع).
4.
فرض حالة الطوارئ في البلاد ، و لا ندري من
سيفرضها ، و لكن كل الوقائع تشير إلى أن المكلف بفرضها في طرابلس هو لواء القعقاع
(32 معزز سابقا) و في بنغازي سيفرضها ما يسمى بقوات الصاعقة ، فإذا سقطت أكبر
المدن فذلك يعني أن البلاد كلها قد سقطت . و فرض حالة الطوارئ ، يعني أن الأمر
سيفرض بقوة السلاح. و من يعترض يقتل بدون محاكمة.
5.
يقوم " عدلي منصور الليبي" و
زمرته بالتمهيد للدكتاتور القادم ، المدعوم بقوة من الدول الغربية ( القوى العظمى )
استغفر الله العظيم.
6.
يعمل الدكتاتور القادم على تهدئة الأوضاع و
استقرار البلاد ، و تحقيق القليل من المكاسب الاقتصادية للشعب (بمساعدة الغرب
طبعا) حتى يبسط نفوذه على كامل البلاد ، ثم ينجح في الانتخابات القادمة بنسبة
99.9% ثم ينجح في الانتخابات التي تليها بنفس النسبة ، وسينسى الناس تدريجيا
الثورة و الشهداء (الشعوب المتخلفة ذاكرتها قصيرة) و هكذا ، حتى يموت الطاغية
الجديد ميتة طبيعة ، أو تقوم ثورة أخرى ربما بعد 84 سنة أخرى.
و على
الديمقراطية و الحرية و الحضارة ألف سلام و سلام.